1 ـ قال عمر فى أحقیة المهاجرین دون الأنصار : (هیهات لا یجتمع اثنان فی قرن! والله لا ترضى العرب أن تؤمرکم ونبینا من غیرکم، ولا تمتنع العرب أن تولی أمرها من کانت النبوة فیهم، ولنا بذلک الحجة الظاهرة، من ینازعنا سلطان محمد ونحن أولیاؤه وعشیرته!  ). أى لم یحتج فقط بهیمنة قریش ولکنّ إحتجّ بالأهم ، وهو أن النبى من قریش ، فقال : ( ولا تمتنع العرب أن تولی أمرها من کانت النبوة فیهم، ولنا بذلک الحجة الظاهرة، من ینازعنا سلطان محمد ونحن أولیاؤه وعشیرته! ). وبالتالى فعلى کلامه فإن الأحق بالخلافة هو ( على ) ولیس أبا بکر .! . ولأنّ علیا هو الأحق بالخلافة ـ حسب کلامه ـ ولأن علیا رفض البیعة لأبى بکر وأیده جماعة من المهاجرین إعتصموا مع ( على ) فى بیته ، کان لا بد لعمر أن یتطرّف فى تهدیدهم حتى یبایعوا أبا بکر. تقول إحدى الروایات : ( بقی علی وبنو هاشم والزبیر ستة أشهر لم یبایعوا أبا بکر حتى ماتت فاطمة، رضی الله عنها، فبایعوه.).

وهناک روایات أخرى مختلفة فى المدة التى ظل فیها (على ) رافضا لبیعة أبى بکر . ولکن أغلب الروایات وأصدقها تؤکّد رفض (على ) مبایعة أبى بکر ، وأنه إضطر لذلک خوفا من عُمر .

2 ـ ویذکر الطبرى روایة عن تهدید عمر بحرق بیت ( على )  :

( أتى عمر بن الخطاب منزل علی وفیه طلحة والزبیر ورجال من المهاجرین فقال : والله لأحرقن علیکم أو لتخرجن إلى البیعة . فخرج علیه الزبیر مصلتا السیف فعثر، فسقط السیف من یده، فوثبوا علیه فأخذوه. ).

 

وفى تاریخ الطبرى روایة عن ندم أبى بکر عن أشیاء ، منها ( ..  فوددت أنی لم أکشف بیت فاطمة عن شیء وإن کانوا قد غلقوه على الحرب ) .! 

3 ـ وبجانب الطبرى تواترت الروایات فى التراث السّنى تؤکد أن عمر کان على وشک أن یحرق بیت السیدة فاطمة الزهراء ، مع إختلاف فى التفاصیل . یروى البلاذرى فى ( أنساب الأشراف ):

( إنّ أبا بکر أرسل إلى علی یرید بیعته، فلم یبایع ، فجاء عمر ومعه فتیلة، فتلقّته فاطمة على الباب  فقالت فاطمة: یا ابن الخطاب ! أتراک محرقاً علیّ بابی؟ قال : نعم ، وذلک أقوى ممّا جاء به أبوک.).

 

وذکر ابن قتیبة  فى تاریخه (الامامة والسیاسة ) أن عمر جمع حطبا لیحرق بیت (على ) لأن علیا تخلف عن بیعة أبى بکر ، فقیل له : إن فیها فاطمة . فقال : وإن .!). ویروى أبو الفدا فى ( المختصر فى أخبار البشر )  :

( فأقبل عمر بشیء من نار على أن یضرم الدار، فلقیته فاطمة رضی الله عنها، وقالت: إلى أین یا ابن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا ؟  قال : نعم، أو تدخلوا فیما دخلت به الأمة )..

 

ویذکر الشهر ستانی فی الملل والنحل :(وکان عمر یصیح:  أحرقوا دارها بمن فیها! . وما کان فی الدار غیر علی وفاطمة والحسن والحسین ).